منتديات البيت بيتك

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، . كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات البيت بيتك

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، . كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل

منتديات البيت بيتك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات البيت بيتك

ادخل واسكنيس براحتك واعمل اللى على مزاجك واجنن وهيس وميهمكش As Y0u Like!!!!

المواضيع الأخيرة

» معلومات مفيدة عن شرب الماء
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالجمعة فبراير 26, 2010 2:10 am من طرف Emy

» كنت اظن اننى لم ولن احب مرة ثانية
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالجمعة فبراير 26, 2010 1:59 am من طرف Emy

» تحميل القران الكريم بصوت الشيخ محمد ايوب mp3
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالجمعة فبراير 19, 2010 2:08 pm من طرف Emy

» الجنين يتحدث لغتين فى رحم امه
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالجمعة فبراير 19, 2010 1:32 pm من طرف Emy

» بعض الاماكن الترفيهية فى مصر 2
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 5:29 am من طرف Emy

» بعض الاماكن الترفيهية فى مصر 2
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 5:28 am من طرف Emy

» بعض الاماكن الترفيهية فى مصر 1
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 5:27 am من طرف Emy

» مصر ليلا ... اجمل من الجمال
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 5:22 am من طرف Emy

» اجمل مدينة فى العالم لثلاث سنوات متتالية
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 5:19 am من طرف Emy

» معانى اسماء بعض الدول
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 5:16 am من طرف Emy

» جولة فى بريطانيا
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 5:13 am من طرف Emy

» فندق اتلانتيس فى دبى
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 5:10 am من طرف Emy

» مديمة شرم الشيخ من اجمل المدن السياحية
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 5:05 am من طرف Emy

» الزقازيق مدينة روووووووعة
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 5:02 am من طرف Emy

» مواقع الخطوط الجوية بالعالم حجوزات واستفسارات
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 4:59 am من طرف Emy

» روميو وجوليت
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 4:56 am من طرف Emy

» فتاة قاصر تسلم نفسها للشرطة اعترافا بانها عاشرت 13 شابا
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2010 5:17 am من طرف Emy

» امنيـــــــــ اليوم ـــــــــــــكـــ
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2010 4:51 am من طرف Emy

» الغربة
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2010 4:44 am من طرف Emy

» اعتــــــــــــــــــــرف بعيـــــــــوبــــــــكـــــ
فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2010 4:40 am من طرف Emy

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

    فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس

    Emy
    Emy
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 127
    تاريخ التسجيل : 10/02/2010

    فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس Empty فتوى شرعية فى نتائج الصراع بين فتح وحماس

    مُساهمة  Emy السبت فبراير 13, 2010 9:21 am


    فتوى في نتائج الصراع والاقتتال الدائر بين فتـح وحمـاس وما تبعه من خروج – بغي / إنقلاب – على الأمة وحاكمها :
    للشيخ / محمد بن سلمان بن حسين أبو جامع .

    * الرسالة الخامسة :الفتوى بإثبات شهادة بعض الحزبيين على الحزبية وأهلها وآثارها التدميرية على الدين والأمة والوطن :

    ولكن ماذا عن الحزبية وقد ابتليت بها الأمة الإسلامية في كل أماكن تواجدها حتى في أوروبا والأمريكيتين وفي البلاد الآسيوية والإفريقية غير الإسلامية ... إلخ ومع أن الأمة المسلمة يجب عليها وجوبا شرعيا أن لا تدع بينها حزبيا لأنها بمجموعها ، وقبل أن أبدأ الحديث عن أوحال مستنقع الحزبية التي لطخت جبين هذه الأمة الناصع وتاريخها الحافل حيث مزقت أوصالها وأفسدت أخلاقها مما سجل به أكبر وصمة عار في تاريخ حياتها لهذا كله فإنني أذكر بتحذير الله تعالى من الحزبية المجرمة إذ يقول تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ..." (الأنعام:159) ، وفيها قراءات ثلاث : "فرّقوا" بالتشديد وهي قراءة حفص وغيره ، و"فارقوا" وهي قراءة حمزة والكسائي ، و"فرقوا" بتخفيف الراء وهي قراءة النخعي ، وعلى أي حال قرأت فالتفريق والمفارقة والفرق هي إحداث تقطيع لأجزاء الشيء الواحد حيث يحال بين كل جزء والآخر فيصبح بينهما البعد ، وكذا كان قوله تعالى :" ... وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ*مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" (الروم:31،32) ، فقد تأوله أبو هريرة وعائشة وأبو أمامة أنه لأهل القبلة من أهل الأهواء والبدع ، ولم لا يكون الأمر كذلك ، وقد قال رسول الله  :" يا عائش إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء وأصحاب الضلالة من هذه الأمة ، ليس لهم توبة يا عائشة ، إن لكل صاحب ذنب توبة غير أصحاب البدع وأصحاب الأهواء وأنا منهم براء وهم مني براء" ، وفي رواية :" هم منا براء" أخرجه / الترمذي وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني وأبو نعيم والبيهقي ، إي وربي إن أهل البدع والأهواء والضلالات يعملون جهدهم لتفريق الدين ، إذ يشوهون ويشوبون التوحيد الخالص لرب العالمين وكذا تفريق الأمة بتقطيعها فرقا وجماعات وأحزابا وبذا يضعفونها ويذهبون ريحها بل إن خاتمة آية الروم المتقدمة (32) حيث يقول تعالى:" ... كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" ليشير بوضوح لا إبهام فيه إلى مدى فرحهم وسعادتهم بما لديهم من ترهات يبتكرونها فيسمونها فكرا تارة وتنظيرا أخرى وحركية ثالثة ... إلخ ، وأما تفريق الوطن فحدث ولا حرج بين المسلمين في واقعهم فلو استطاعت كل فئة من المذكورين أن تحصل على عدة كيلومترات تقيم فيها أُميرَة أو تعلن فيها دويلة والله ما تأخرت عن ذلك كما هو حالهم في العراق وفلسطين وغيرها فكل جماعة تريد الانفراد بالكعكة ، وهي جماعات تدعي أنها إسلامية ، فأهل الباطل مجتمعون على باطلهم ، وهم متفرقون على ما يدعونه حقا ، لأنهم آنذاك جند إبليس وجند الاستعمار وذلك أفظع مضاضة وأشد غضاضة وأعظم مرارة على نفس المسلم إذ أنهم بذلك خلقوا حواجز نفسية وحدودا وسدودا مادية بين أبناء الوطن الواحد أكثر من تقسيمات الاستعمار وحدوده السياسية في الدين والأمة والوطن وبكل حسرة فهم مع ذلك أدعياء الإسلام الحريصون كما يقولون على إيجاد دولته وكل ما تقدم مخالف لما أمر الله تعالى و رسوله  به من الاعتصام بحبله وكذا السنة المطهرة والاجتماع عليهما فيكون الدين لله واحدا والأمة واحدة والوطن واحدا ، بل إن الله تعالى حذرنا مغبة التنازع لأنه سبب الفشل وذهاب القوة فمن فعل ذلك بدعوة الناس إلى نفسه أو حزبه أو جماعته أو حركته لم يدع الناس إلى الله دينا وأمة ووطنا وبذا يشيع بينهم روح النزاع بدل الإخوة وروح العداء بدل المودة وروح الاختلاف بدل الوفاق وروح الفرقة بدل الاجتماع ، فأمة الإسلام آنذاك مطالبة بالبراءة من كل من كان ذلك شأنه كما قال تعالى فيهم آنفا :"... لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ..." (الأنعام:159) ، بل وقال نبيه ورسوله  فيما أنف ذكره :"... فأنا منهم برآء" وتقدم ، وعليه فإن أمة الإسلام مطالبة أيضا بالحذر! الحذر! الحذر! من كل مارق ديدنه تفريق دين الله وأمته ووطنه ، وما شأن الخوارج من شرع المؤمنين المسلمين العاملين ببعيد ، لأن أمة الإسلام كما يقول تعالى في شأنها:" إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ..." (الأنبياء:92 ، المؤمنون:52) ، بل دعانا  لضرب عنق من يحاول تفريق الأمة فقال :"من أتاكم وأمركم جميعٌ على رجلٍ واحدٍ يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه" أخرجه/ مسلم ، وقال أيضا :" من فرق بين أمتي وهم جميع فاضربوا رأسه كائنا من كان" أخرجه / الطبراني وابن أبي شيبة وغيرهما ، وقال :" إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما" أخرجه/ أحمد ومسلم ، وما ذلك إلا لتبقى الأمة مجتمعة غير مبعثرة وموحدة غير مفككة وواحدة غير متعددة ، فالحزبيون تركوا ما حذرهم الله تعالى ورسوله  منه حين بين لهم أن الأمة بمجموعها لأنها الجماعة والسواد الأعظم والإسلام وجماعتهم وما كان عليه  وأصحابه وليس غير ذلك لكنها المفارقة العجيبة والمعيبة والحزبيون يدعون أنهم على شيء وليسوا كذلك ، وهذه أقوال بعض المؤسسين منهم كشاهدٍ على الحزبية وآثارها السقيمة وأحوالها العقيمة على الأمة المسلمة وإليكم بعض تلك الشهادات :

    أولا: ما كتبه الأستاذ حسن البنا في رسائله كما ذكر في طبعة دار الشهاب صفحة 74 تحت عنوان "بعض خطوات الإصلاح العملي" : ونص في
    أولا: في الناحية السياسية والقضائية والإدارية وعد تحت هذا العنوان عشرة أرقام ؛ منها :

    1- القضاء على الحزبية وتوجيه قوى الأمة السياسية في وجهة واحدة وصف واحد ... إلخ .

    كما كتب أيضا في صفحة 226 من نفس الكتاب تحت عنوان "حزبية عمياء" :"ولا شك أن نار الخصومة والحقد قد اضطربت في نفوس الحاكمين والمحكومين على السواء بفعل هذه الحزبية الخاطئة التي لم نفهما نحن في مصر في يوم على أنها خلاف في الرأي لا يفسد للود قضية بل فهمناها عداوة وبغضاء تتعدى النظر إلى المصالح العامة إلى المقاطعة في كل الشئون عامة وخاصة ... ويستفحل الداء ويستشري حتى في أحرج المواقف فلا نستطيع أن نوحد صفوفنا في أي موقف قومي مهما يكن يتوقف عليه إصلاح أمرنا ومستقبل بلادنا وهذا الشعور البغيض والفهم الخاطئ للحزبية الذي تحول إلى عداوة متأصلة قد كان من نتائجه أن انصرفت معظم الجهود الفكرية والعلمية إلى أمرين استغرقا كل اهتمام رجالنا وهما : الإيقاع بالخصوم الحزبيين واتقاء مكايدهم ... وفي سبيل ذلك تضيع الحقوق وتتعطل المصالح ويرثي الأصدقاء ويشمت الأعداء ويستفيد الخصم الجاثي على صدر البلاد "اهـ. (قلت) : فماذا لو قدر للأستاذ البنا أن يرى أتباعه وهم في هذا الخندق اللامسئول في أعصب حال للأمة وهي تحت الاحتلال الاستيطاني لفلسطين وليس كالاحتلال البريطاني الذي جثم على أرض مصر !! فأي إصلاح قعده الأستاذ البنا في كتاب الرسائل للقضاء على الحزبية بينما نرى ما نرى من أتباعه الذين يتمسكون بالحزبية ويدعون إليها بكل تعصب وعنجهية وبعد عن أخلاق الإنسانية .

    ثانيا: شهادة شاهدٍ من أهلها أنطقه الله بالحق رغم حزبيته إنه فتحي يكن في كتابه "إحذروا الإيدز الحركي" الطبعة الأولى سنة 1410هـ / 1990م – المؤسسة الإسلامية للطباعة والصحافة والنشر – بيروت ، وقد سجل شهادته في هذا الكتاب في الصفحة 23-30 وقد بين في شهادته على الحزبية ما لها من خطر مدمر على الدين والأمة والوطن وإليك بيان تلك الشهادة بنصها فقد كتب تحت عنوان :"ظواهر مرضية على الساحة الإسلامية ":
    أ- ظاهرة التعددية :
    * فالساحة الإسلامية تشهد ولادة حركات وتنظيمات وجمعيات وفرق إسلامية على نطاق واسع وإن كان البعض يعتبر ذلك ظاهرة صحية فإنني – من خلال المفهوم الشرعي للعمل الإسلامي ومن خلال التقدير الصحيح للمصلحة الإسلامية ومن خلال متابعة ما يجري – أعتبره ظاهرة مرضية وخطيرة وتنذر بعواقب وخيمة لا يعلم مداها إلا الله ... فلو برأت التعددية من التعصب وسادت روح الإخوة بين الفئات المتعددة ، وحلت أجواء التعاون والتفاهم والتنسيق بينهم ، لهان الخطب ، وخف المصاب ، ولكن الأمر يجري بعكس ذلك تماما ، فالتعدديات لم تفرز إلا مزيدا من الصراعات ، ولم تتسبب إلا بإشاعة الأحقاد والضغائن بين المسلمين ، مما يشغلهم بالجدل عن العمل ، وبالتنقيب عن السقطات والعيوب بدل التماس العذر والحرص على الستر .

    * والتعددية اليوم باتت مرتعا خصيبا ومناخا مناسبا يمكن أن يدلف منه أعداء الإسلام إلى الساحة الإسلامية ...

    * فالتعددية من شأنها أن ترسم علامات استفهام عريضة على كل الحركات الإسلامية الأصيلة منها والدخيلة ، الصادقة منها والعميلة ، السليمة منها والسقيمة ، وحين يتحقق ذلك يصبح العمل الإسلامي بدون قاعدة ، وبدون أساس ، وبدون رصيد ، وبدون ظهر كما تصبح صورة الجميع مشوهة ومهزوزة .

    * ثم إن التعددية قد خرجت عن المألوف وتجاوزت ما هو معروف ... كان للتعدديات مبررات قد تكون محل نظر وتفكير ... أما اليوم فقد باتت التعدديات على الساحة الإسلامية خلافا بلا أدب ، واختلافا بدون علم ، وتكاثرا غير مبرر ، باتت تعدديات اليوم تنافسا على المغانم ، وتنصلا وهروبا من المغارم ، وتهافتا على الدعاية والأضواء ، وإقبالا على الأخذ ، وإدبارا عن العطاء ... وعندما يصبح العمل الإسلامي تربويا بلا سياسة ، أو سياسياً بلا تربية ، أو عسكريا بلا ضوابط أو حدود ، أو ما بين هذه وتلك من صيغ واجتهادات ، وعندما يبرز على الساحة الإسلامية فريق متخصص بتكفير المسلمين وإخراجهم من الملة ... عندما يحدث هذا وذاك ويكون نتيجته تفكك البنية الإسلامية ، ووصول الفتنة إلى المساجد ؛ ركن المسلمين الأقوى والأخير –(قلت): هذا واضح وجلي في بلادنا فلسطين فكل مسجد يرفعون عليه رايتهم الحزبية ويعتبرونه ملكا لهم خاصة وليس للمسلمين - ، وينسى هؤلاء أن عدوا شرسا يتهددهم جميعا ، ويتآمر عليهم جميعا ، ويريد تصفيتهم جميعا ، وأنهم بتعدديتهم واختلافهم ييسرون عليه الأمر ويهونون عليه الطريق ، عندما يحدث هذا وأكثر من هذا تصبح التعددية على الساحة الإسلامية جريمة نكراء !! وظاهرة شنيعة !! وصفحة سوداء !! وعامل هدم وتخريب !! وصدق رسول الله  :" من فرق ليس منا" – (قلت): أخرجه/ الطبراني - ، "يد الله على الجماعة" -(قلت): أخرجه الترمذي وحسنه - ، "إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية" – (قلت): أخرجه/ أحمد وأبو داود والنسائي وابنا خزيمة وحبان والحاكم- ... فالساحة الإسلامية باتت مهددة اليوم من داخلها وهذا هو الأخطر والله أعلم ... ، ثم يضيف يكن كاتبا تحت عنوان:" عصبية نكراء ":

    * تتوالد عن ظاهرة التعددية آفات كثيرة وخطيرة أبرزها آفة التعصب للتنظيم أو الحزب أو الجماعة أو الحركة وقد تتفاقم هذه الآفة فتعمي وتصم ، وبدلا أن يكون التعصب للحق والنزول عند حكم الشرع هو الأساس ، يحل محله التعصب للتنظيم ولأشخاص التنظيم ولسياسة التنظيم ، وبدل أن تكون الدعوة للإسلام تصبح الدعوة إلى التنظيم ولو من غير إسلام وبدون التزام ، إن ظاهرة التعصب لهذه الفئة أو تلك بدعة خطيرة وانحراف مريع في التفكير والتصور والسلوك والتربية ، إن هذا لا يعني رفض الانتماء للتنظيمات والحركات – حسب زعمه – إنما المطلوب أن يكون الانتماء للإسلام قبل التنظيمات ، وأن يكون الولاء لله قبل الأشخاص ، وأن يكون الالتزام بشرع الله قبل الانتظام بالنظم والدساتير الإدارية ، إن من واجب العاملين للإسلام أن يكونوا مسلمين أولا ... أما إن سبق هذا ذاك ، وطغى الحس الفئوي على الحس الإسلامي ... وقوي الشعور الحزبي ؛ وضعف الشعور الإيماني ، وقع الخلل وتقطعت أوصال المسلمين ، وتحقق فيهم قول الله تعالى :" ... وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ *مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" (الروم:32،31) .

    ويضيف يكن أيضا مبينا خطر الحزبية على الدين والوحدة كاتبا :
    * العصبية الحزبية نقيض الإسلام" : والعصبية الحزبية نقيض الإسلام والإيمان فالمسلم ينتمي في الأساس إلى أمته :"إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" (الأنبياء:92) - وفي آية أخرى :"وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ" (المؤمنون:52) – والإخوة الإسلامية هي الآصرة التي تشد المسلمين جميعا بعضهم إلى بعض ... والتعصب والعصبية خصال يمقتها الإسلام ويبغضها رسول الله  فالقرآن دعا إلى التجرد والانعتاق من أسر كل العصبيات – العائلية والعشائرية والفئوية فقال تعالى :"قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" (التوبة:24) ... إلخ – ورسول الله  حذر من التعصب والعصبية فقال :"ليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية " رواه / أبو داود ، وقال  :"دعوها فإنها نتنة " –(قلت): أخرجه/ أحمد ومسلم والترمذي وعبد الرزاق والطبراني والطحاوي والبيهقي-.

    * "العصبية نقيض الوحدة" : والعصبية نقيض الوحدة ؛ لأنها تمزق الساحة الإسلامية ، وتقيم السدود بين المسلمين ، فهل يتفق هذا مع قوله تعالى :"وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً" (آل عمران:103) اهـ.
    أخي المسلم / ما أجمل ما قاله ابن القيم لأولئك الحزبيين :" فمن كان عنده فضل علم فليجد به ، أو فليعذر ولا يبادر إلى الإنكار ، فكم بين الهدهد وسليمان عليه السلام وهو يقول له : أحط بما لم تحط به ، وليس شيخ الإسلام – المتعصب له بجلالة قدره وعلمه وهو ما لم يحصله أحدٌ من الحزبيين بعده مقتهم الله كما مقتوا الأمة – أعلم من نبي الله ولا المعترض عليه أجهل من الهدهد ". فو الله لقد أجرى الله تعالى الحكمة على ألسنة سلفنا الصالح يرحمهم الله تعالى ولا نزكيهم على الله تعالى فلم يحقروا شيئا وإن كان صغيرا أو حقيرا لأن الحقير والصغير من صغره الله أو حقره ، قال تعالى :" وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ " (الحج:18) ، وقد جاء في مقدمة كتاب المجموع شرح المهذب ؛ أن الإمام الشافعي يرحمه الله قال :" من سام –ثَمَّن- بنفسه فوق ما يساوي رده الله إلى قيمته " إي وربي لقد سام أهل الحزبية أنفسهم فوق ما يستحقون ومن العجيب أنهم نصبوا من أنفسهم آلهة من دون الله وكأنهم أغير على الدين من الله تعالى ورسوله  يريدون أن يسيروا الكون حسب أهوائهم ورغباتهم وأفكارهم ومبادئهم مما سبق من ملفاتهم وهذا لن يكون ولن يتأتى أبداً وسيردهم الله إلى قيمتهم إن شاء ولا نتألى عليه سبحانه ، فالله جلت حكمته لم ينصب أحب خلقه محمداً  على الأمة في أمور ، فقال تعالى له :" ... وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ" (الأنعام:107) ، وقال :" ... فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً" (النساء:80) ، وقال :" لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ" (الغاشية:22) ، هذا قوله لنبيه  فكيف بمن هو دونه وكلهم كذلك ، بل يجب على الخلق أن يستشعروا أنهم عبيدٌ لله تعالى فقد جاء في الخبر عن عيسى على نبينا وعليه السلام :" ... فلا تنظروا في ذنوب العباد على أنكم أرباب وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد ..." أخرجه / مالك وابن المبارك ، وكذلك ما ورد عنه  أنه قال :" أن رجلاً قال والله لا يغفر لفلان ، وأن الله تعالى قال : من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان ، إني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك" -أو كما قال- أخرجه/ مسلم. ومن هنا فليس دين الإسلام بدعوى الناس وتزكيتهم أنفسهم أو انتماءاتهم أو عائلاتهم أو أموالهم إذ يقول جل شأنه :" وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ" (سـبأ:37) ، بل يجعل أحدهم مما يقوم به من أعمال منة –تكرما وتفضلا- على دين الله والله تعالى يقول :" يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" (الحجرات:17) ،وهناك من يرى نفسه خيرا من خلق الله فيحتقرهم ويزدريهم ويعيبهم على حالهم والله تعالى يقول :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (الحجرات:11) ، بل ويقول  :" ... الكبر بطر الحق وغمط الناس " أخرجه/ مسلم وعند غيره :" ... وازدراء الناس" وفي أخرى :" ... وغمص الناس". وصدق عمر  إذ يقول لرجل طأطأ رقبته في الصلاة :" يا صاحب الرقبة ارفع رقبتك ليس الخشوع في الرقاب إنما الخشوع في القلوب"، وكان حذيفة يقول :" إياكم وخشوع النفاق ، فقيل له : وما خشوع النفاق ؟ قال : أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع " أخرجه وما قبله/ ابن القيم .
    وعلى هذا فلابد أن يتنادى الناس فيما بينهم بقول الشاعر :
    هاتـوا من الدين ما قد كنا ورثنـاه ****** وامضوا إلى الحق فيما أنـزل الله
    ماذا عن الحـق قد مال الزمان بنا ****** حتى نسينا فَضَلَّ البعض مسعـاه
    فيمموا سبـل التوفيـق وانطلقـوا ****** حتى نرى الركب باسم الله مجراه
    ماذا نقـول إذا ما الحـق طالبنـا ****** عنـد الحسـاب بحقٍ قد أضعنـاه
    الناس للحـق قد باعـوا نفوسهـم ****** ونحن باللهـو والتفـريط بعنـاه
    فسيطر الليل فـلا فجـرٌ يطالعنـا ****** ولا النجـوم تبــدت في ثنايـاه
    وجلجلـت دعــــوات الزيـف ****** وانطلقت كلٌ يغني قد أغرته ليـلاه
    فطهروا صفكـم من كـل مستتـرٍ ****** بالديـن يسعى قـد أعمته دنيـاه
    يسعى ويلبس ثـوب الحق مدعيـاً ****** وشره تحت ثوب الحـق أخفـاه
    من يلبس ثوب الحق يخفي فيه باطله ****** لا يغسل البحر شيئـا من خطاياه
    فديننــا الحـق حـبٌ ومرحمـةٌ ****** الله من رحمـة الرحـمن أوحاه
    والمسلـم الحـق رحمـان بمعشـره ****** لـم ينزل الحقـد يوما في حناياه

    إي والله إن ديننا الإسلام العظيم دين الحق حب ومرحمة كله للمسلمين خاصة وللبشرية عامة من رحمة الله تعالى حيث يقول لنبيه  :" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" (الأنبياء:107) ، والمسلم الحق لا يخرج عن نطاق ما ذكر فهو في أخلاقياته وسلوكياته يكون أسوة كما كان نبيه  بعيدا عن الأحقاد اللئيمة المفرقة المبغضة والعياذ بالله ، لأن شأن المسلمين فيما بينهم كما قال تعالى :"أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ" (الفتح:29) ، وكما قال أيضا :"أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ" (المائدة:54) .

    أيها المسلم : إن أخذ الناس بجرائر بعضهم أمرٌ نعيبه على العدو ، ونقول إنه عقابٌ جماعي ، وبكل حسرة يمارسه البعض من أبناء الدين والجلدة والوطن , على أرض غزة الجريحة من أرض الرباط , بقتل الناس وهدم بيوتهم فوقهم وحرق أثاثهم وقتل حيواناتهم وأخذ سياراتهم ومصادرة أموالهم للمصلحة الحزبية , بل وقل وترويع الأطفال والنساء والشيوخ حتى السابلة في الطرقات ، والله تعالى يقول :" وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ..." (فاطر:18) ، بقصد الانتقام ,لأن القاتل أو الجاني من أهل تلك البيوت يُدّعى بأنه عمل عملاً مخالفاً لما يرونه في فترة ما ، ألا يعلمون أن هذا العمل من ذحول الجاهلية اللهم سلم ، جاء في كتب السير أن زياداً الأموي أخذ رجلاً فانفلت منه فأخذ أخاه بدلاً عنه فقال له : إن جئت بأخيك وإلّا ضربت عنقك ، فقال له الرجل : أرأيت إن جئت بكتابٍ من أمير المؤمنين تخلي سبيلي ؟! ، قال : نعم ، قال الرجل : فأنا آتيك بكتابٍ من العزيز الرحيم – الله – وأقيم عليه شاهدين إبراهيم وموسى عليهما السلام :" أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى "(النجم:36-38) ، فقال زيادٌ : خلوا سبيله فو الله لقد لُقِنَ هذا حجته .

    أيها المسلمون : علينا أن نفهم ديننا ولا بد لنا أن نفهم وإلا لكنا كمن قال الله فيهم :" ... كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ" (البقرة:171) ، بل وقوله سبحانه :" إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ" (الأنفال:22) ، فكل واحدٍ من أتباع هذا الدين مطالبٌ بإعطاء تصور صادق يليق بمقام هذا الدين ، ولقد أعطى أسلافنا يرحمهم الله خير تصورٍ عنه فكانت تلك الصورة العظيمة لدين الإسلام في المبادئ والتطبيق لم لا ؟ وهذا الإمام الطرطوشي يكتب إلى علي بن يوسف بن تاشفين عندما تولى أمر المسلمين يقول له :" يا أبا يعقوب لقد ابتليت بأمرٍ لو حملته السماوات لانفطرت ، ولو حملته النجوم لانكدرت ، ولو حملته الأرض والجبال لتزلزلت وتدكدكت ، إنك حملت الأمانة التي عرضت على السموات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ،واعلم يا أبا يعقوب أنه لا يزني فرجٌ في ولايتك ومدى سلطانك طول عمرك ,إلا كنت المسئول عنه ، والمطالب به , والمرتهن بجريرته ، ولا يشرب فيها نقطة مسكرٍ إلّا وأنت المسئول عنها ، ولا ينتهك فيها عرض مسلمٍ إلّا وأنت المطالب به ، ولا يتعامل فيها بالربا إلّا وأنت المأخوذ به ، وكذا سائر المظالم وكل حرمةٍ انتهكت من حرمات الله فعهدتها عليك ، عند الله يوم القيامة ، لأنك قادرٌ على تغيرها ، فأما ما خفي عليك من ذلك فأنت المبرأ منه , إن شاء الله تعالى ." اهـ .

    وصدق الشاعر إذ يقول:

    مثل وقوفـك أيهـا المغــرور ****** يـوم القيـامة والسمـاء تمـور
    ماذا تقـول إذا نقلت إلى البلـى ****** فـرداً وجـاءك منكـرٌ ونكيـر
    ماذا تقـول إذا وقفـت بمـوقفٍ ****** فـرداً ذليـلاً والحسـاب عسيـر
    وتعلقت فيك الخصـوم وأنت في****** يـوم الحسـاب مسلسلٍ مجـرور
    وتفرقت عنك الجنـود وأنت في ****** ضيـق القبــر موسـدٌ مقبـور
    وددت أنـك ما وليــت ولايـة ****** يــوماً ولا قـال الأنـام أميـر
    وبقيت بعد العـز رهن حفيـرة ****** في عـالم المـوتى وأنت حقيـر
    وحشـرت عريانـاً حزيناً باكياً ****** قلقـاً ومـالك في الأنـام مجيـر
    أرضيـت أن تحيى وقلبك دارسٌ ****** عافـي الخـراب وجسمك المعمور
    أرضيـت أن يحظى سواك بقربه ****** أبـداً وأنت معــذبٌ مهجــور
    مهد لنفسك حجـة تنجـو بهــا ****** يــوم الميعـاد ويوم تبدو العـور

    وقال الشاعر أيضا :
    وإذا الجنيـن بأمـه متعلـق ****** يخشى القصـاص وقلبـه مذعـور
    هـذا بلا ذنب يخاف جنايـة ****** كيف المصـر على الذنوب دهـور

    وكذا شأن ولاة أمر المسلمين حيث يقول  :" من استعمل رجلاً على عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين " أخرجه / الحاكم ولم يتعرض له الذهبي ورمز إليه السيوطي بالصحة . بل وقال  :" من ولي من أمر المسلمين شيئاً فأمر عليهم أحداً محاباة له فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلاً حتى يدخله جهنم " أخرجه / أحمد ومسلم والنسائي . وقال :" اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به " وسيأتي . وقال  :" إن من أشر الناس منزلةً عند الله يوم القيامة عبداً أذهب آخرته بدنيا غيره " أخرجه / مسلم واللفظ له والطبراني وقريباً منه عند البخاري في تاريخه وابن ماجة ، وهو عند البيهقي بلفظ :" إن من أسوأ الناس منزلة من أذهب آخرته بدنيا غيره" .

    </FONT>

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 1:53 am